- ايضا قيّد الله تعالى خصوصا في السبعينات لجيل من العلماء الشباب الذين ذهبوا من لبنان الى النجف الاشرف وتتلمذوا على يد المراجع الكبار وكان للاستاذ الكبير الشهيد السيد محمد باقر الصدر أثار عظيمة في تربية عدد كبير من هؤلاء العلماء. استطاع هذا الجيل أن يتكامل مع جيل الستينات من العلماء وشهدنا العلماء الشباب وايضا جيل من الشباب المؤمن.. وتشكلت ببركة العقلية القيادية الجديدة مرحلة استحدثت فيها مؤسسات قيادية ثقافية تربوية اجتماعية مهنية وأطر كشفية وطلابية وصولا الى الاطر الجهادية

يجب أن نحفظ لهؤلاء الكبار وهؤلاء العلماء الشباب في حينها ولجبل الشباب الذي كتفا الى كتف مع العلماء استطاعوا أن يوجدا البنية التحتية المناسبة والارضية الكافية فكرا وثقافة وروحية للمرحلة التي كان سيواجهها لبنان بسبب الاجـتياح الاسرائيلي عام 1982 الذي كان يريد أن يبتلع لبنان الى الأبد وكلنا يتذكر أدبيات تلك الأيام

الشيخ عفيف النابلسي أحد اولئك العلماء الشباب في تلك المرحلة.. العالم الشاب الشجاع الجريئ الذي يحمل الدين والفكر.. هذا الجيل من العلماء قدم نموذجًا مختلفًا.. أصبحنا أمام علماء يذهبون من بيت الى بيت من حي الى حي وقرية الى قرية ومسجد الى مسجد وحسينية الى حسينية.. حياتهم وزهرة شبابهم قضوها هكذا.. هم ذهبوا الى الشباب والى الجامعات والثانويات وهم دخلوا في التحدي وهم الذين قدموا الاسلام دينا للحياة..